خبراء صحيون يناقشون مسألة إدراج لقاح ضد سرطان عنق الرحم للفتيات ضمن البرنامج الوطني للتلقيح

نقاش خبراء صحيون، خلال لقاء دراسي نظمته أنفوفاك المغرب بتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى جانب جمعيات وهيئات طبية، السبت، بالبيضاء بمناسبة الأسبوع العالمي للتلقيح، (ناقش)، مسألة إدراج لقاح ضد سرطان عنق الرحم ضمن البرنامج الوطني للتلقيح لفائدة فتيات المغرب، خاصة أن السرطان يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارا في صفوف النساء بعد سرطان الثدي.  

 

وفي هذا السياق، يقول الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس أنفوفاك المغرب، وفق بلاغ صحفي، توصل به موقع القناة الثانية، أن « البرنامج الوطني للتلقيح الذي تتوفر عليه بلادنا متقدم ومتطور مقارنة بالبرنامج الفرنسي نموذجا، بإدراجه لقاحات جدّ مفيدة كاللقاح ضد الروتافيروس، مما ساهم في القضاء على العديد من الأمراض والتقليص من ضراوة أخرى ومستوى انتشار عدواها وبالتالي أصبح متحكما فيها.

وأوضح الدكتور عفيف، على أن المرأة المغربية هي عمود الأسرة والمجتمع، وتقوم بأدوار أساسية في كل المجالات وبالتالي يجب الاهتمام بها والعناية بصحتها، منوها بالخطوات والأشواط التي تم قطعها لإدراج اللقاح ضد سرطان عنق الرحم في الأيام المقبلة ضمن البرنامج الوطني للتلقيح لحماية فتيات اليوم ونساء الغد من هذا المرض.

وأبرز رئيس أنفوفاك المغرب، أن كلفة إدراج هذا اللقاح تصل إلى 70 مليون درهم، مبرزا أنه يمكن توفير 150 مليون درهم إذا ما تم العمل على تقليص أسعار اللقاحات والتعويض عن مصاريفها بشكل كلي في القطاع الخاص مقابل فسح المجال أمام الأسر المعوزة التي لا تتوفر على تأمين صحي لتستفيد من لقاحات البرنامج الوطني للتمنيع في المراكز الصحية، وهو ما سيسمح بإدراج وإضافة لقاحات ضد أمراض أخرى وتوسيع السلّة التلقيحية مرة أخرى، مما سينعكس إيجابا على الصحة العامة وعلى الناشئة.

من جانبه، أوضح، عبد الحكيم يحيان مدير مديرية السكان بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية،  أن إدراج اللقاح ضد سرطان عنق الرحم ضمن البرنامج الوطني للتلقيح هو خطوة مهمة من أجل تقليص نسبة الإماتة بهذا المرض الذي يصيب النساء، مشيرا إلى أن « هناك عمل جاد ومسؤول لبلوغ هذا الهدف، كما أن إدراج اللقاح يعتبر كذلك مؤشرا للتأكيد على انخراط الحكومة لدعم مقاربة النوع لأجل المزيد من المساواة في كامل الحقوق ».

كما أبرز محمد بنعزوز المسؤول عن البرنامج الوطني للتلقيح بوزارة الصحة، أن « المغرب بفضل البرنامج الوطني للتلقيح الذي يعد أفضل من البرامج التي تتوفر في دول مجاورة »، مؤكدا أن المغرب « استطاع توفير اللقاحات مجانا للمواطنين والمواطنات، وأمكن بفضلها القضاء على مجموعة من الأمراض التي لم تعد حاضرة اليوم كما هو الشأن بالنسبة شلل الأطفال كما انخفضت الإصابات بأمراض أخرى تعتبر مشكلا صحيا كبيرا في عدد من الدول كمرض الحصبة المعروف بـ « بوحمرون ».

من جانبه، شدد الدكتور روبرت كوهن الخبير رئيس أنفوفاك فرنسا، على أهمية تلقيح النساء الحوامل ضد سرطان عنق الرحم، من أجل حمايتهن وحماية مواليدهن »، مركدا أن « إصابتهن بهذا السرطان يؤدي في الكثير من الحالات إلى إصابة المواليد بمرض يتسبب لهم في صعوبات في التنفس وتكون له العديد من التبعات، وهو ما يؤكد على الأهمية المزدوجة للتلقيح ».

وخلص المتحدث ذاته، إلى أن « تمكين الفتيات من هذا اللقاح يعتبر خطوة رائدة وجد مهمة بالنظر إلى ان سرطان عنق الرحم هو ثاني أكثر السرطانات انتشارا عند المرأة ويؤثر على جودة العيش والحياة وتكون له العديد من التبعات الصعبة عضويا ونفسيا ».


ASSOCIATION CASABLANCAISE DES PEDIATRES PRIVES 

 Maison du Pédiatre Dr Abdellatif Berrada. Résidence La Fac. 93, rue Abou Alaa Zahar. Quartier des Hôpitaux. Casablanca.

E-mail: This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.. Telephone: 0662251925

made by www.J4Tinfo.com- © Janvier - 2023